السلطات الإسرائيلية تُخطر بهدم 9 منازل لفلسطينيين جنوب الأقصى واستدعاء أصحابها

السلطات الإسرائيلية تُخطر بهدم 9 منازل لفلسطينيين جنوب الأقصى واستدعاء أصحابها

 

أخطرت السلطات الإسرائيلية، الخميس، بهدم تسعة منازل لفلسطينيين في حي البستان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت مصادر محلية بأن طواقم السلطات البلدية الإسرائيلية في القدس، اقتحمت حي البستان، برفقة قوات الجيش، وألصقت إخطارات بالهدم على تسعة منازل، إضافة إلى استدعاءات لأصحاب المنازل المخطرة، لمراجعة ما يسمى "قسم الرقابة على الأبنية" في البلدية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وقال باحث في شؤون القدس، إن قوات الجيش الإسرائيلي تعيد توزيع أوامر هدم في حي البستان، محذرا من نيتها دفع أصحاب المنازل المخطرة للاعتراف بالبناء دون ترخيص، من أجل تسهيل عملية الهدم دون الرجوع إلى المحكمة.

يذكر أن حي البستان مهدد بالهدم بالكامل من البلدية الإسرائيلية في القدس، ويضم 116 منزلا ويسكن فيه ما يقارب 1500 نسمة.

أسباب عقابية

في وقت سابق من العام الجاري نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تقريراً مفصلاً حول سياسة إسرائيل في هدم منازل الفلسطينيين والمستمرة منذ عقود قالت فيه إن الحكومات الإسرائيلية المتتالية تزعم أنها سياسة لردع الهجمات والعمليات المستقبلية، وهو ادعاء يصعب إثباته.

وقال التقرير إنه وفقًا لبيانات منظمة حقوق الإنسان اليسارية الإسرائيلية "بتسيلم"، فإن عدد حالات هدم المنازل الفلسطينية تزايدت بشكل كبير في العقود الأخيرة.

 خلال عام 2022، وهو العام الأكثر دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أكثر من عقد، دمر الجيش الإسرائيلي 17 منزلاً لأسباب عقابية، ما أدى إلى نزوح 63 شخصًا.

في السنوات السابقة، عندما كان الوضع الميداني بين الإسرائيليين والفلسطينيين في حالة هدوء نسبي، تم هدم عدد أقل بكثير من المنازل.

القضية الفلسطينية

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

يعيش في الضفة الغربية دون القدس الشرقية حوالي 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية